الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • اختتام مهرجان الفن والثقافة الكردي في برلين "صور"

اختتام مهرجان الفن والثقافة الكردي في برلين
اختتام مهرجان الفن والثقافة الكردي في برلين

في أجواء من الفرح والتفاعل، اختتمت العاصمة الألمانية برلين مهرجان الفن والثقافة الكردي، الذي شهد حضوراً كبيراً ومتنوعاً من جميع أنحاء كردستان والعالم.
 

تميز المهرجان بالندوات الثقافية والأمسيات الشعرية، مما أثار حماس الجمهور الذي بات يتطلع بفارغ الصبر إلى النسخة القادمة من المهرجان في العام المقبل.

وفي حديث خاص لصحيفة ليفانت اللندنية، صرح مكسيم العيسى، مدير مهرجان الفن والثقافة الكردي ببرلين، بأن "الحضور كان متنوعاً جداً، حيث حضر حوالي 1500 شخص خلال أيام المهرجان الأربعة. كان الحضور من جميع أجزاء كردستان، وشاركوا كضيوف ومشاركين، إلى جانب ضيوف من الدول العربية وألمانيا وتركيا ودول أخرى مثل الإكوادور وإسبانيا واليابان."

وأضاف العيسى لـ ليفانت: "شهدنا حضوراً كبيراً من الشخصيات المقيمة في برلين من سوريين وغير سوريين، ومن دول عربية مثل مصر وفلسطين. كان التفاعل كبيراً، ومرت الأنشطة بسرعة بسبب فرح الحاضرين."

أما عن الندوات المميزة، فقد أوضح العيسى أن "أولها كانت محاضرة البروفيسور الدكتور توماس شميدينغر من جامعة كردستان في أربيل، والبروفيسورة الدكتورة كاتارينا لانغه من معهد الشرق الحديث للدراسات في برلين، حول واقع وتاريخ منطقة عفرين. كانت القاعة مليئة جداً. أما الندوة الثانية، فكانت أمسية شعرية للشاعر السوري فواز القادري، والشاعر السعودي حاتم الشهري، حول جسور الشعر بين اللغتين العربية والكردية، حيث تمت ترجمة دواوين الشعراء من العربية إلى الكردية بإنتاج من مؤسسة رامينا للطباعة والنشر.

 


 

وأشار العيسى إلى "الحضور المميز للحفلات الموسيقية التي تضمنت تنوعاً في الموسيقى والغناء، ليس فقط الكردي، بل العربي والسرياني والأشوري والأرمني، مما حقق تفاعلاً كبيراً من الجمهور."

وحسب العيسى، فإن "كل من حضر المهرجان ينتظر النسخة القادمة منه في العام المقبل." وأضاف لـ ليفانت: "نحن نتطور بشكل مستمر، وقد أضفنا ورشات عمل تتعلق بالوشم الكردي والرقصات الكردية، وهناك طلبات كثيرة لتوسيع المهرجان ليصبح مهرجاناً عالمياً بمستوى المهرجانات في ألمانيا وأوروبا."

في برلين، عام 2022، اقترح يوسف عيسى تنظيم أمسية فنية ثقافية كردية في برلين. وبعد المناقشة، قرر الفريق توسيع الأمسية لتشمل عدة أيام من الفعاليات الثقافية والفنية الكردية، وتم تنظيم الفعاليات في مركز موزاييك ببرلين على مدار ثلاثة أيام.

خلال تلك الفعاليات، اقترح الروائي الكردي جان دوست تحويل الأمسية إلى مهرجان سنوي يبدأ في العام التالي (2023)، وتم تنظيم النسخة الأولى من المهرجان في فيلا أولمه (مؤسسة الثقافات المتعددة) واستمرت الفعاليات لأربعة أيام.

برلين، العاصمة الأوروبية التي تضم حوالي 180 جنسية من مختلف أنحاء العالم، تتميز بالتعددية الفنية والثقافية. لذلك، أراد الفريق إضافة بصمة كردية ملونة إلى المدينة من خلال تقديم الفن والثقافة الكردية وخلق مساحة للتلاقي والتعارف والحوار.

يتم تنظيم مهرجان الفن والثقافة الكردية في برلين بواسطة الكرد وأصدقاء ومحبي الفن والثقافة الكردية من مختلف الجنسيات. وأطلقت نسخة هذا العام من المهرجان تحت عنوان "من وجهات نظر أخرى"، لتعريف الآخرين بالفن والثقافة الكردية، حيث تضمن المهرجان ضيوفاً غير كرد لديهم إنتاجات فنية وثقافية تتعلق بالكرد، بالإضافة إلى مشاركة واسعة من الكرد من مختلف أجزاء كردستان.

يتم تمويل المهرجان بالكامل من التبرعات التي يتلقاها مركز ميتاني للفن والثقافة من محبي الفن والثقافة الكردية، سواء من الكرد أو غيرهم المقيمين في ألمانيا وخارجها. ولذلك، يعتبر المهرجان مستقلاً ومعنياً بالفن والثقافة وغير مرتبط بأي جهة حزبية أو سياسية كردية أو غيرها.

ووفق القائمين عليه، فإن رسالة المهرجان هي توفير مساحة للتلاقي والتعارف والحوار بين الكرد أنفسهم وكل محبي الفن والثقافة الكردية من مختلف شعوب العالم، سواء كانوا يقيمون في برلين وألمانيا أو خارجها.

 

ليفانت-خاص

المصورة: فرح أبو عسلي

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!